في الحديث الشريف «تخيّروا لنطفكم وانكحوا الأكفاء وانكحوا إليهم».
ويبيِّن العلماء أن هذا الحديث أمر بالاحتياط عن طريق اختيار الصفات الخلقية والخلقية قبل الزواج، وهو ما يتحقق في عصرنا الحاضر بفحص المرشحين للزواج في عيادات الاستشارات الوراثية ضماناً لحسن الاختيار، وضماناً لذرية سليمة خالية من الأمراض.
وردت احاديث ضعيفة الاسناد بالنهي عن زواج الأقارب والامر بتغريب النكاح
وهذه بعض الأحاديث الواردة في هذا :
1- حديث : (غربوا النكاح) : ضعيف .
2- حديث : ( لا تنكحوا القرابة القريبة ، فإن الولد يخلق ضاوياً ) . قال الحافظ أبو عمرو ابن الصلاح رحمه الله : "لم أجد له أصلا معتمدا" . نقله الحافظ ابن الملقن في "البدر المنير" (7/499) .
وذكره السبكي في " طبقات الشافعية " (6/154) ضمن الأحاديث التي ذكرها أبو حامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ولم يجد لها إسنادا . "لا أصل له مرفوعاً ، وقد اشتهر اليوم عند متفقهة هذا الزمن .
وقد ذكر بعض العلماء استحباب أن تكون الزوجة من غير الأقارب .
قال الغزالي رحمه الله :
"أن لا تكون من القرابة القريبة ، فإن ذلك يقلل الشهوة ..." انتهى من "إحياء علوم الدين" (2/41) .
وقال ابن قدامة رحمه الله :
"يختار الأجنبية , فإن ولدها أنجب , ولهذا يقال :( اغتربوا لا تضووا) يعني : انكحوا الغرائب كي لا تضعف أولادكم ، وقال بعضهم : الغرائب أنجب , وبنات العم أصبر ; ولأنه لا تؤمن العداوة في النكاح , وإفضاؤه إلى الطلاق , فإذا كان في قرابته أفضى إلى قطيعة الرحم المأمور بصلتها" انتهى من "المغني" (7/83) .
غير أن هذا الحكم لم يتفق عليه الفقهاء ، فقد رَدَّه بعضهم ، مستدلين بتزويج النبي صلى الله عليه وسلم ابنته السيدة فاطمة من ابن عم أبيها سيدنا علي بن أبي طالب ، وتزويجه ابنته السيدة زينب من ابن خالتها أبي العاص بن الربيع ، وغير ذلك .ولذا سمح علماء الوراثة الجينية بزواج الجيل الاول فقط ، فعلى الاغلب يتأخر الفعل الوراثي المؤثر ولايظهر الا بزواج اولادهم من قريباتهم .
قال الإمام السبكي رحمه الله – معلقا على القول باستحباب تغريب النكاح - :
"ينبغي أن لا يثبت هذا الحكم لعدم الدليل ، وقد زوج النبي صلى الله عليه وسلم عليا بفاطمة رضي الله تعالى عنهما , وهي قرابة قريبة" انتهى .
نقلا عن "مغني المحتاج" للشربيني (4/206).
كنت في الكويث فدعيت إلى مجلس وفاة للتعزية، فدخلت وقرأت شيئا من القرآن ثم نظرت في وجوه الحاضرين فرأيت عجبا، واي عجب ،رأيت رجالا منهم الاعمش ومنهم الاعمى ومنهم الاخرس ومنهم الاكتع...عاهات اجتمعت في مجلس واحد، فعرفت عن نفسي وطلبت التعرف على الشخصيات وإذا بهم أقارب وأرحام ، فسألت عن هذه الظاهرة فقالوا نحن الفلسطينية نتزوج من قريباتنا حتى لا يعنسوا،.
حملوا الصفات الوراثية في النسل ،وتظهر العيوب في الاجيال ، جاء رجل إلى النبي الكريم وهو أبيض البشرة يحمل بين يديه ولدا أسود، وفهم عليه سيدنا النبي فهدأه لئلا يظن بزوجته شرا وقال للصحابي : نزعه عرق .أي أحد أجداده كان أسود.
هذه الأحاديث ضعيفة لكن العلم الحديث أثبتها، واسالوا علماء الوراثة.