
فليس الحب حراما فى أى حال من الأحوال، إلا أنه لا يجوز الخلط بين هذا المعنى السامي الرفيع وبين ما يجرى بين الجنسين من العلاقة المحرمة والانقياد لداعي الشهوة واللهاث وراء لذة الجسد فى الحرام بدعوى الحب؛ فإن فى ذلك ظلما لهذا المعنى الشريف الذى قامت عليه السماوات والأرض، .
وقد جعل الله تعالى الزواج هو باب الحلال فى العلاقة والحب بين الجنسين، فمن ابتلى بشىء من ذلك فليكتمه إن لم يستطع الزواج بمن يحب؛ لما ورد فى الحديث: (من عشق فعف فكتم فمات.. مات شهيدا)
وملخص قصة بريرة أنها أرادت أن تتحرر من رق العبودية ، وأن تنطلق في آفاق الحرية ، تملك نفسها ، وتملك قرارها ، وترفل بقدرتها الكاملة لتقرير مصيرها ، ورسم مستقبلها .
وهكذا كان ، فقد اتفقت مع مالكيها من الأنصار على أن تكاتبهم ، فاشترت نفسها بالتقسيط المريح ، بتسع أواق من الفضة ، تدفعها سنويا ، في كل سنة أوقية .
ولما أبرمت الاتفاق ، عمدت إلى نبع الحنان ، وحصن الأمان ، فقصدت بيت سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، وحدثت زوجه عائشة رضي الله عنها ، وأخبرتها بحاجتها إلى أن تعينها ، فدفعت عائشة رضي الله عنها ما اتفق عليه إلى مواليها ثم أعتقتها .
فلما تأملت حالها رأت أنها زوجة لعبد مملوك ، والإسلام يعطيها حرية اتخاذ القرار ، فلها أن تبقي علاقتها الزوجية كما هي ، على حالها السابق ، ولها أن تنقض الرباط ، وتحل الوثاق ، فقررت بحسم وجزم أن تنهي حياتها الزوجية . وهكذا كان ، لأنها لم تكن تحب زوجها ، ولا تحمل في قلبها له مودة ولا رحمة .
فلما رأى مغيث إصرار بريرة على صده ، وأنها عازمة على تركه ، استشفع بسيدنا النبي صلى الله عليه وسلم ، فشفع له عندها ، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم : لو راجعته ، فإنه زوجك وأبو ولدك . قالت : يا رسول الله ، تأمرني ؟ قال : إنما أنا أشفع . قالت : لا حاجة لي فيه ).
ليسمع الاخ السائل ، مغيث حبه عفيف ، وأنت حبك يجب ان يكون عفيفا ، هذه المرأة تزوجت من غيرك، انتهى الموضوع ، لايجوز الاتصال بها ولاتحريضها على ترك زوجها، صارت ملك غيرك ، حبيبك يقول لك : ( ليس منا من خبب امراة على زوجها) من حرضها عليه للتتطلق، اين دينك؟ اين احترامك للشريعة والقرآن ؟ هذه امرأة محصنة لايحل لك ان تتكلم معها الا بإذن زوجها ( نهى رسول الله ان يتكلم مع النساء الا بإذن أزواجهن) مع كامل الادب،..هل تريد ان يكون ذلك مع اختك ...مع ابنتك ..متزوجة وتتصل بآخر و..و..و..، انت ماذا ستفعل هل ستسكت؟ لماذا على أختك لا تسكت ، وعلى زوجة أخيك المسلم نعم؟!، عليك أن تكيل لنفسك بالذي تكيله لغيرك ،
لذا إن فتى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال:
يارسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه! فقال: ((ادنه))، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتحبه لأمك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، قال: ((أفتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبه لأختك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم))، قال: ((أفتحبه لخالتك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، قال: فوضع يده عليه، وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فَرْجَه))، فلم يكن بعد - ذلك الفتى - يلتفت إلى شيء؛ رواه الإمام أحمد بإسناد صحيح.
ثلاثة أدوية شافية عليلة.
لابد أن تقطع صلتك بالمرأة ،
هل تسمعون بسلامة القس ، سلامة فتاة أحبت رجلا من شدة عبادته لقب بالقس اي العابد، ليسمع العشاق ماذا فعل هذا المنشغل بربه عزوجل، قالت له يوما : ياقس ، والله إني احبك .فقال : والله إني كذلك،قالت : فلم لاتقبلني؟.قال لها : لآية في القرآن . لم افعل معك محرما لآية في القرآن ، ماهي؟ قال : إن ربي عزوجل يقول : ( الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو الا المتقين) أتحبين أن أجتمع معك يوم القيامة عدوا لك.قالت : لا ، بل اجتمع معك في الجنة .فقال : عهدا عليك الا ألتقي بك الا في الجنة.ولم يعودا يلتقيان .
اذا كنت تحبها فعلا فدعها الملتقى في الجنة.
يااخوة نساءنا اعراضنا يجب ان نحافظ عليها ،حافظ على عرض جارتك وبنت حيك وعرض أخيك المسلم كما تحافظ على عرضك. لاتغلطوا أنتم شرفكم انكم من المسلمين ويالها من نعمة لاتتخلوا عن دينكم لأجل امرأة او دنيا، ترفع رأسك ان تنتمي لسيدنا محمد ، النبي اذا درى مافعلت يحزن عليك بيزعل منك ، النبي يعلم ماتفعل امته من بعده ( حياتي خير لكم ومماتي خير لكم تعرض علي اعمالكم فإن وجدت
حياتي خير لكم تحدثون ويحدث لكم، ووفاتي خير لكم تعرض علي أعمالكم، فما رأيت من خير حمدت الله عليه، وما رأيت من شر استغفرت الله لكم» . رواه البزار (كشف الأستار 1/397) قال الحافظ الهيثمي في مجمع الزوائد (9/24) رجاله رجال الصحيح أه
عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم.