إن فتى شابًّا أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ائذن لي بالزنا! فأقبل القوم عليه فزجروه، وقالوا: مه مه! فقال: ((ادنه))، فدنا منه قريبًا، قال: فجلس، قال: ((أتحبه لأمك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأمهاتهم))، قال: ((أفتحبه لابنتك؟))، قال: لا والله يا رسول الله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لبناتهم))، قال: ((أفتحبه لأختك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لأخواتهم))، قال: ((أفتحبه لعمتك؟))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لعمَّاتهم))، قال: ((أفتحبه لخالتك))، قال: لا والله، جعلني الله فداءك، قال: ((ولا الناس يحبونه لخالاتهم))، وهنا النبي اعطاه ثلاثة أدوية : فوضع يده عليه، وقال: ((اللهم اغفر ذنبه، وطهر قلبه، وحصِّن فَرْجَه))، فلم يكن بعد - ذلك الفتى - يلتفت إلى شيء؛ رواه أحمد بإسناد صحيح.
هذه دعوة إلى عفة الفرج عن الحرام، ولِما للعفة من أهمية فقد أمر الله تعالى بها كل من لم يستطع النكاح؛ فقال تعالى: ﴿ وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا ﴾ [النور: 33]، وأمَر المؤمنين جميعًا أن يحفظوا فروجهم عن الحرام والطرقِ الموصلة إليه؛ فقال تعالى: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ﴾ [النور: 30]، وأمر بذلك المؤمنات؛ فقال تعالى: ﴿ وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 31]، ووصف عباده الصالحين بالبُعد عن الزنا؛ فقال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ ﴾ [الفرقان: 68]، ثم هدد مَن وقع فيه - مع غيره مما ذكر - بقوله: ﴿ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا * يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا ﴾ [الفرقان: 68، 69]؛ فكان حريًّا بكل مسلم ومسلمة أن يكون مستجيبًا لنداء خالقه جل وعلا، مستمسكًا بالعفة، حريصًا على الطُّهر والنقاء، بعيدًا عن كل ما يدنس شرَفه.
اولا- تغض بصرك
ثانيا- تخفف أكلك.
ثالثا- تدعو ربك أن يحفظ فرجك ، نحن وللأسف لانهتم بالأذكار التي علمنا إياها سيدنا رسول الله، علمنا إذا خرجنا من بيت الخلاء أن ندعو فنقول: اللهم طهر قلبي من النفاق وحصن فرجي من الفواحش ماظهر منها ومابطن.
الدعاء يغذي قلبك بالإيمان ، يقوي بطارية قلبك لتقوى على الطاعة على حسب قوة التجائك وصدقك مع ربك عزوجل،
الشهوة أسوأ على الانسان من ابليس ، كيف تقتل شهوتك الحرام ونفسك الأمارة بالسوء؟ بالذكر ،
بعد كل تلك الاحتياطات اذا غلبت عليك شهوتك وقاربت الزنا هنا الاسلام يعطيك قاعدة ارتكاب أخف الضررين وهو جلد عميرة، اي الاستمناء باليد تخفيفا للشهوة لئلا توردك موارد الزنا.
رابط الفيديو : اضغط هنا