الحمد لله الذي أوضح الطريق إلى معرفته لكلّ سالك، وتوحّد بالكبرياء والممالك، ومنّ علينا بإتمام كتاب تحرير المسالك إلى عمدة السّالك، إله لا وزير له ولا صاحبة ولا مشارك، صمد ليس بجسم ولا جوهر ولا عَرَضٍ ولا فان ولا هالك، سميع يسمع دعاء كلِّ داعٍ فيعطيه من الخير ويصرف عنه من الشّر وما يكون بعد ذلك، استوى على العرش كما قال لا كما يخطر ببالك، لا بنزول ولا بحركة ولا انتقال، ومهما خطر في النفس كان الله بخلاف ذلك، هذا اعتقاد المؤمنين وهو الّذي اتّفق عليه أبو حنيفة وأحمد والشّافعي ومالك.