الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه وسلم.
أما بعد:
قد نفع الله تعالى ـ ولله الحمد – بكتابنا الأول دليل الحاج الشرعي، فهو على صغر حجمه كان في متناول حجاج بيت الله الحرام جمع بين الأحكام في قسمه الأول، والأدعية في قسمه الثاني، وكان الفضل في إخراجه لأخينا الأستاذ الأكبر الأخ عبد الهادي حرصوني أمدّه الله بعافيته.
وقد رأيت أن يستعين الحاج بدليل آخر طبي من خلال معاناة الحجيج خلال السنوات الأربعة عشر السابقة التي أكرمني الله تعالى فيها بالحج سواء مع البعثة السورية الدينية أو مع قافلة الحج التي أنشأتها مع أخينا الأستاذ المهندس عبد الهادي الجبان، حفظه الله من كل سوء. وهو دليل هام ينبغي ألا تغيب إرشاداته الطبية عن أي حاج متوجه إلى الأراضي المقدّسة.
نفع الله به عباده كما نفع بأصله، والله من وراء القصد.