الحمد لله الذي أوضح الطريق للطالبين ، وسهل منهج السعادة للمتقين ، وبصر بصائر المصدقين بسائر الحكم والأحكام في الدين ، ومنحهم أسرار الإيمان والإحسان واليقين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك الحق المبين ، وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله الصادق الوعد الأمين ، القائل: ( من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين).
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين. وسلم تسليما.
أما بعد:
فيقول أفقر الورى إلى ربه العزيز عبد العزيز بن العلامة الشيخ محمد سهيل بن العلامة الشيخ عبد الفتاح الخطيب الحسني القادري الشافعي الدمشقي أنه صعب على بعض طلابنا تمييز المفتى به من أقوال الشافعية رضي الله عنهم ، وعلى أي من الكتب المعول عليها في الفتوى ، وطلبوا من الفقير أن أبين لهم واوضح بعض ألفاظ الكتب المعتمدة ، وكنت قد كتبت في هذا الموضوع رسالة لطيفة حينما تلقيت معاملات المذهب على العلامة الشيخ عبد القادر العاني العراقي (١٩٤٥- ٢٠٠٨) في دولة الكويت في أثناء قراءتنا عليه لكتاب ( أسنى المطالب شرح روض الطالب) لشيخ الإسلام الشيخ زكريا الأنصاري رضي الله عنه فأحببت أن أنشرها مع بعض التعديلات المناسبة، والله ارجو ان يتقبلها وينفع بها، ولله تعالى الأمر من قبل ومن بعد، وسميتها ( رسم المفتي ) أي العلامة التي تدل المفتي على ما يفتي به. والحمد لله رب العالمين.