الحمد لله الذي اصطفى لدينه خلاصة العالمين , وهدى من أحبه للتفقه في الدين حمداً نسلك به منهاج العارفين ونمنح به دخول رياض الشاكرين .
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة الموقنين .
وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله بهجة الموحدين .
اللهم صل وسلم وبارك على الحاوي لجميع فضائل المرسلين البحر المحيط والقدوة العظمى في الدين وعلى آله وصحبه هداة الأمة والتابعين وسلم تسليماً .
وبعد فإن الفقه في الدين من علامات الخيرية في الإنسان المؤمـن لقولـه : « من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين » ، « إني والله لا أعطي أحداً ولا أمنع أحداً , أنا قاسم .......» , « ولن تزال هذه الأمة قائمة على أمر الله لا يضرهم من خالفهم حتى يـأتي أمـر الله » ولقـوله :   « فقيه واحد أشد على الشيطان من ألف عابد » . رواه الأربعة ..
والأحاديث التي جاءت ترغب في العلم , وتحض على الفقه كثيرة معلومة لاتخفى على طالب علم .
ذلك لأن الفقه الإسلامي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالإيمان بالله تعالى , ويشتد تماماً إلى أركان العقيدة الإسلامية , إذ هو فرع ناشئ عنها ومنبثق منها .
وذلك لأن عقيدة الإيمان بالله تعالى تجعل المسلم متمسكاً بأحكام دينه , ومندفعاً لتطبيقها طوعاً واختياراً .